انتخابات الـ"فيفا" لاختيار خليفة بلاتر: تشونغ يتهم بلاتيني و ابن إبراهيم بممارسة "الاحتيال الانتخابي"

اتهم الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، المرشح لرئاسة الـ”فيفا” الاتحاد الأسيوي بممارسة”الاحتيال الانتخابي” من خلال دعم خصمه الفرنسي ميشال بلاتيني.
وقال تشونغ إن “الاتحاد الأسيوي” الذي دعم رئيسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة ترشح بلاتيني علنا، قد بعث برسائل إلى كل الاتحادات الأسيوية تقريبا، باستثناء كوريا الجنوبية والأردن، من اجل دعم بلاتيني، وقال أمس في سيول: “هذه مخالفة احتيال انتخابي واضحة لحقوق باقي المرشحين الأساسية”.
وحث تشونغ لجنة الانتخابات في الـ”فيفا” لإجراء تحقيق فوري مع المتورطين في القضية، بينهم الشيخ سلمان وبلاتيني، واصفا الأخير بانه “متعجرف”.
وسبق أن أعلن بلاتيني رئيس “الاتحاد الأوروبي” ترشحه للانتخابات ويعتبر الأوفر حظا لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة كاتحادات أسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.
ورأى تشونغ إن بلاتيني والشيخ سلمان يستفيدان من موقعهما القاري للتأثير على المسار الانتخابي، مبرزاً
دليلا على أقواله، بإظهار رسالة الدعم التي ينبغي على كل اتحاد إرسالها إلى الأمين العام للـ”فيفا” بعنوان “اقتراح ودعم ترشح م ب (ميشال بلاتيني) لرئاسة الـ”فيفا”.
وقال تشونغ إن المسألة تكررت في أفريقيا، من قبل مسؤول قاري كبير، لكن الاتحاد الأفريقي اتخذ تدابير لتصحيح الوضع.
ومن بين الأعضاء الـ209 في الـ”فيفا” هناك 46 في أسيا و54 في أفريقيا، أي النصف تقريبا.
وكان تشونغ قد حذر من خطر التلاعب بالانتخابات “لدرجة غير مسبوقة حتى في الانتخابات الرئاسية السيئة السابقة التي عرفها الـ”فيفا”، نافياً صحة تقارير صحافية “تستند إلى تسريبات الـ”فيفا”، تتحدث عن مزاعم رشوة واحتيال وفساد وشراء أصوات في التصويت لملف “مونديال 2022 ” التي خسرته بلاده.
و كان تشونغ (63 عاما ونائب رئيس الـ”فيفا” بين 1994 و2011)، قد أعلن ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقررة في 26 شباط المقبل.
“الاتحاد الآسيوي” يوضح
من جهته، اصدر “الاتحاد الأسيوي” بيانا عن انلإتخابات جاء فيه “مثل أي انتخابات، فإن الهيئة الناخبة ستحظى بطلبات الدعم من قبل المرشحين، ثم ستكون حرة في انتخاب المرشح الذي تختاره، حيث ستقام الانتخابات بالتصويت السري، ولن يكون هناك أي اتحاد وطني مطالب بالإعلان عن هوية الشخص الذي قام بالتصويت له”.
وتابع: “كل اتحاد وطني سيكون حرا في دعم مرشح معين، أو الإعلان عن المرشح الخاص به، سواء عبر خطاب رسمي أو عبر مؤتمر أو بيان صحافي، أو من خلال أي طريقة أخرى يختارها”.
وأضاف: “تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم اشترط في السنوات الماضية على كل مرشح إلى الرئاسة أن يحصل على دعم من الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي قبل أن يتم قبول طلب ترشيحه رسميا بشكل قانوني، وبالتالي فإنه من المقبول كما هو مطلوب من قبل الاتحاد الدولي أن يقوم المرشحون كافة بطلب إعلان دعمهم من أجل استكمال شروط الترشيح قبل الموعد النهائي الشهر المقبل لتقديم طلبات الترشيح”.
ومضى “الاتحاد الأسيوي” في بيانه: “يضاف إلى ذلك، فإن من مهام الاتحاد الآسيوي، مثل بقية الاتحادات القارية، أن يتصرف كصوت جماعي لاتحاداته الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي، ونتيجة لذلك فقد كان من غير المستغرب أن تقوم العديد من الاتحادات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الآسيوي بالاتصال بالاتحاد للسؤال عن طريقة إعلان دعمها لمرشح معين. وبحسب النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، فإن مهام الرئيس متابعة العلاقة مع الاتحاد الدولي والاتحادات القارية الأخرى، وقد أعلن الرئيس شخصيا أنه يفضل ترشيح السيد ميشال بلاتيني كما أعلن في بيان بتاريخ 30 تموز ، وكذلك فقد قام الاتحاد الآسيوي بعد ذلك بالتواصل مع الاتحاد الدولي والاتحادات القارية لبحث مستقبل الاتحاد الدولي وإيجاد أفضل الطرق للتقدم إلى الأمام”